الخميس، 23 أبريل 2009

المولد النبوى الشريف

المولد النبوى الشريف
البدعة وأقسامها وحكم الاحتفال بالمولد الشريف إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه
ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له ولا ضد ولا ند له، وأشهد أنَّ سيّدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرة أعيننا محمّدًا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه صلى الله عليه وعلى كل رسول أرسله. الصلاة والسلام عليك يا علم الهدى يا رسول الله، الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله، أنت طب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها ونور الأبصار وضياؤها، ضاقت حيلتنا وأنت وسيلتنا أدركنا يا محمد يا أبا القاسم، أدركنا بإذن الله.أما بعد فيا عباد الله إني احبكم في الله وأوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم القائل في محكم التنـزيل : ﴿فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ﴾.الآية ، سورة الأعراف 157 وعزّروه أي عظموه ، والقائل في القرءان الكريم : ﴿ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى ءاثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَءاتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ ءامَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ سورة الحديد / الآية 27 إخوة الإيمان، قبل الخوض بشرح هذه الآية العظيمة أودّ أن أبين لكم أن كلامنا اليوم بإذن الله ربِّ العالمين عن البدعة وأقسامها لِنمَيز بين البدعة الحسنة والبدعة السيئة حتى إذا ما عمّت الأفراح والاحتفالات ديار المسلمين فرحا بذكرى مولد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يكون قد عُلم ابتداء أن هذا يدخل تحت البدعة الحسنة وليس بالبدعة السيئة. فقول الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّه﴾ فيه استدلال واضح على البدعة الحسنة، لأن الله تعالى مدح الذين كانوا من أمّة عيسى المسيح عليه السلام المسلمين المؤمنين المتبعين له بالإيمان والتوحيد، مدحهم على ما ابتدعوا. قال تعالى: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّه﴾ أي نحن ما فرضناها عليهم إنما هم أرادوا التقرب إلى الله. فالرهبانية هي الانقطاع عن الشهوات، كانوا يبنون الصوامع أي بيوتًا خفيفة من طين على الواضع المنعزلة عن البلد ليتجردوا للعبادة.فهذا دليلنا من الكتاب أي القرءان على البدعة الحسنة. أما من السنة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ" وبلفظ ءاخر وهو: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ".فأفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "ما ليس منه" أن المحدث إنما يكون ردًا أي مردودًا إذا كان على خلاف الشريعة، و أن المحدث الموافق للشريعة ليس مردودًا.فقد أخرج البخاري رضي الله عنه في صحيحه عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما انصرف قال: من المتكلم أي ِأنّ النبيّ لما انتهى من صلاته سأل من المتكلم من الذي قال حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه فقال المتكلم أنا، قال صلى الله عليه وسلم: رأيت بضعة وثلاثين ملكًا يبتدرونَها أيهم يكتبها أول" .وهذا خبيب بن عدي رضي الله عنه الذي وقع أسيرًا في أيدي المشركين ولما أخرجوه من الحرم ليقتلوه قال دعوني أصلي ركعتين ثم انصرف إليهم فقال: لولا أن ترَوْا أن ما بي جزع من الموت لزدت. فكان أول من سنّ الركعتين عند القتل هو. ثم قال: اللهم أحصهم عددا . ثم قال:فلست أبالي حين أقتل مسلمًا *** على أي شقٍّ كان لله مصرعي ( ثم نادى : يا محمد )ثم قام اليه عقبة بن الحارث فقتله، وإحدى بنات الحارث قالت: ما رأيت اسيرًا قط خيرًا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ ثمرة وإنه لموثق في الحديد، وما كان إلا رزقًا رزقه الله.وهذا يحيى بن يعمر رضي الله عنه الذي كان من التابعين ومن أهل العلم والفضل والتقوى هو أول من نقط المصاحف، فقد كان الصحابة يكتبون ما يملي عليهم الرسول من الوحي بلا نقط أي الباء والتاء ونحوهماكانوا يكتبونها بلا نقط، وكذا عثمان بن عفان رضي الله عنه لما كتب ستة مصاحف وأرسل ببعضها إلى الآفاق إلى البصرة ومكة وغيرهما واستبقى عنده نسخة كانت غير منقوطة .أما المولد فهو من البدع الحسنة، نعم لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه إنما أحدث في أول القرن السابع الهجري وأول من أحدثه ملك إربل الذي كان عالِمًا تقيا شجاعا يقال له المظفر جمع لهذا كثيرا من العلماء فيهم من أهل الحديث و الصوفية الصادقين ، فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها ومن هؤلاء العلماء الحافظ احمد بن حجر العسقلاني وتلميذه الحافظ السخاوي وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء، من سنّ في الإسلام سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء" .الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والدليل على جوازه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اعتاد المسلمون منذ قرون على الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بتلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، وللأسف ظهر في أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:من البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين. فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.وذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.وللحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف. وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.هـ.قال ابن كثيرفي تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.هـ.ويذكر سبط ابن الجوزي في مرءاة الزمان أنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفيةوقال ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.هـ.قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."ا.هـ.فتبين من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء" وإن كان الحديث واردًا في سبب معين وهو أن جماعة أدقع بهم الفقر جاءوا إلى رسول الله وهم يلبسون النِّمار مجتبيها أي خارقي وسطها، فأمر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم شىء كثير فسرّ رسول الله لذلك فقال: "من سنَّ في الإسلام ..." الحديث.وذلك لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و سلم لكفى. المصدر: ///
http://www.sunna.info/Lessons/islam_895.htmlومن دعا إلى الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أي قرن من القرون ، فقد انطلق من هذا المبدأ ، أي حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي أمر به القرآن والسنة بهذا العمل . هذا هو مؤلف تاريخ الخميس يقول في هذا الصدد : ( لا يزال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده ، ويعملون الولائم ، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ، ويظهرون السرور ، ويزيدون في المبّرات ، ويعتنون بقراءة مولده الشريف r ، ويظهر عليهم من كراماته كل فضل عظيم ) . (1) وقال أبو شامة المقدسي في كتابه : ( ومن حسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل في اليوم الموافق ليوم مولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات والمعروف بإظهار الزينة والسرور ، فإن في ذلك مع ما فيه من الإحسان للفقراء شعاراً لمحبته ) . (2) أنا لا أوافق الشيخ المقدسي في تسميته للاحتفال بالبدعة إلا أن يريد البدعة بالمعنى اللغوي ، كما أن الاحتجاج على حسن الاحتفال بالأعمال الجانبية من صدقات ومعروف وإظهار الزينة… فإن هذه الأمور الجانبية لا تسوغ الاحتفال ، ولا تضفي عليه صبغة شرعية ما لم يكن هناك دليل في الكتاب والسنة ، وقد عرفت وجوده .(1) الديار بكري ، تاريخ الخميس 1: 323. (2) الحلبي ، السيرة 1 : 83 ـ 84 . وقال القسطلاني : ( ولا زال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده عليه السلام ، ويعملون الولائم ، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويظهرون السرور ، ويزيدون في المبّرات ، ويعتنون بقراءة مولده الكريم ، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عظيم … فرحم الله امرائاً اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً ، ليكون أشد علّة على من في قلبه مرض وأعيا داء ) (1). إذا عرفت ما ذكرناه فلا نظن أن يشك أحد في جواز الاحتفال بمولد النبي الأكرم r ، احتفالاً دينياً فيه رضا الله ورسولهr ، ولا تصح تسميته بدعة ، إذ البدعة هي التي ليس لها أصل في الكتاب والسنة ، وليس المراد من الأصل ؛ والدليل الخاص ، بل يكفي الدليل العام في ذلك . ويرشدك إلى أن هذه الاحتفالات تجسيد لتكريم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وجدانك الحرّ ، فإنه يقضي بلا مرية على أنها إعلاء لمقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإشادة بكرامته وعظمته ، يتلقاها كل من شاهدها من كثب ، على أن المحتفلين يعزّرون نبيهم r ويكرمونه ويرفعون مقامه اقتداء بقوله سبحانه : ( ورفعنا لك ذكرك ) الانشراح /4. السنة النبوية وكرامة يوم مولده 1ـ أخرج مسلم في صحيحه عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله سئل عن صوم يوم الاثنين فقال : ( ذاك يوم ولدت فيه ، وفيه أنزل عليّ ) . (2) _____________________ (1) المواهب اللدنية 1: 148. (2) مسلم 2: 819. يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي ـ عند الكلام في استحباب صيام الأيام التي تتجدد فيها نعم الله علي عباده ـ ما هذا لفظه : ( إن من أعظم نعم الله على هذه الأمة إظهار محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبعثه وإرساله إليهم ، كما قال الله تعالى : ( لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم ) فصيام يوم تجددت فيه هذه النعمة من الله سبحانه على عباده المؤمنين حسن جميل ، وهو من باب مقابلة النعم في أوقات تجددها بالشكر ) (1) . 2ـ روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس عليه السلام قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فسألوا عن ذلك ؟ فقالوا : هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون ونحن نصومه تعظيماً له ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( نحن أولى بموسى منكم فأمر بصومه ) (2) . وقد استدل ابن حجر العسقلاني بهذا الحديث على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي على ما نقله الحافظ السيوطي ، فقال : ( فيستفاد فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة ، أو دفع نقمة ويعاد ذلك ، نظر ذلك اليوم من كل سنة ، والشكر لله يحصل بأنواع العبادة ، كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة ، وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي r نبي الرحمة في ذلك اليوم ) (3) . 3ـ وللسيوطي أيضاً كلام آخر نأتي بنصه ، يقول : ( وقد ظهر لي تخريجه على أصل آخر ، وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عقّ عن نفسه بعد النبوة مع أنه قد ورد أن جدّه عبد المطلب عقّ عنه في سابع ولادته ، والعقيقة لا تعاد مرة ثانية ، فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم إظهار للشكر على إيجاد الله إياه رحمة للعالمين وتشريع لأمته كما كان يصلي على نفسه ، لذلك فيستحب لها أيضا إظهار الشكر بمولده بالإجماع ، وإطعام الطعام ، ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرّات ) (1) ._________________ (1) ابن رجب الحنبلي ، لطائف المعارف : 98 . (2) مسلم ، الصحيح : 1130 ـ وأخرجه البخاري 7: 215 . (3) السيوطي ، الحاوي للفتاوي 1: 196. 4ـ أخرج البخاري عن عمر بن الخطاب أن رجلاً من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً ؟ فقال : أي آية ؟ قال : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً ) ( المائدة / 3) . فقال عمر : إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه ، والمكان الذي نزلت فيه ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائم بعرفة يوم الجمعة . (2) وأخرج الترمذي عن ابن عباس نحوه وقال : فيه نزلت في يوم عيد من يوم جمعة ويوم عرفة ، وقال الترمذي : وهو صحيح . (3) ( وفي هذا الأمر موافقة سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه - على اتخاذ اليوم الذي حدثت فيه نعمة عظيمة عيداً لأن الزمان ظرف للحدث العظيم ، فعند عود اليوم الذي وقعت فيه الحادثة كان موسماً لشكر تلك النعمة ، وفرصة لإظهار الفرح والسرور (1)._____________________ (1) السيوطي ، الحاوي للفتاوي 1: 196. (2) و(3) البخاري 8: 270 ـ كما أخرجه الترمذي في 5 : 250 وفي الروايات المتضافرة أنها نزلت في الثامن عشر من ذي الحجة في حجة الوداع . نرى أن المسيح عندما دعا ربه أن ينزل مائدة عليه وعلى حواريه قال : ( اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) المائدة / 114 ) . فقد اتخذ يوم نزول النعمة المادية التي تشبع البطون عيداً ، وللرسول الأكرم r نعمة عظيمة منّ بها الله على المسلمين بميلاده ، فلم لا نتخذه يوم فرح وسرور ؟ الإستدلال بالإجماع :ذكروا أن أول من أقام المولد هو الملك المظفر صاحب اربل وقد توفي عام 630هـ وربما يقال أول من أحدثه بالقاهرة الخلفاء الفاطميون ، أولهم المعجز لدين الله ، توجه من المغرب إلى مصر في شوال 361هـ ، وقيل في ذلك غيره ، وعلى أي تقدير فقد احتفل المسلمون حقباً وأعواماً من دون أن يعترض عليهم أحد ، وعلى أي حال فقد تحقق الإجماع على جوازه وَتَسْوِيغه واستحبابه قبل أن يولد باذر هذه الشكوك ، فلماذا لم يكن هذا الإجماع حجّة ؟ مع أن اتفاق الأمة بنفسه أحد الأدلة ، وكانت السيرة على تبجيل مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن جاء ابن تيمية ، والعزيز عبد السلام (2) ، والشاطبي فناقشوا فيه ووصفوه بالبدعة ، مع أن الإجماع انعقد قبل هؤلاء بقرنين أو قرون ، أو ليس انعقاد الإجماع في عصر من العصور حجة بنفسه ؟ __________________ (1) عيسى الحميري ، بلوغ المأمول : 29. (2) هو عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي ( 577ـ660هـ ) فقيه شافعي ، له من الكتب ( التفسير الكبير ) و ( مسائل الطريقة ) وغيرها ( أعلام الزركلي 4: 21ط دار الملايين ، بيروت ) . أوهام وتشكيكات : إن للقائلين بالمنع تشكيكات وشبه كلّها سراب ، نذكرها بنصوصها : أـ الاحتفال نوع من العبادة قال محمد حامد الفقي والمواليد والذكريات التي ملأت البلاد باسم الأولياء هي نوع من العبادة لهم وتعظيمهم )(1).يلاحظ عليه : أن العنصر المقوم لصدق العبادة على العمل هو الاعتقاد بألوهية المعظم له أو ربوبيته أو كونه مالك لمصير المعظم وإن أقيمت له عشرات الاحتفالات ، وألقيت فيها القصائد والخطب . وأما إذا خلا التعظيم عن هذه العناصر ، واحتفل بذكرى رجل ضحى بنفسه ونفيسه في طريق هداية المحتفلين ، فلا يعدّ ذلك عبادة له ، وإن أقيمت له عشرات الاحتفالات ، وألقيت فيها القصائد والخطب . ومن المعلوم أن المحتفلين المسلمين يعتقدون أن النبي الأكرم r عبد من عباد الله الصالحين ، وفي الوقت نفسه هو أفضل الخليقة ، ونعمة من الله إليهم ، فلأجل تكريمه يقيمون الاحتفال أداءً لشكر النعمة . _________________ (1) محمد حامد الفقي في تعليقه على فتح المجيد : 145. ب ـ لم يحتفل السلف بمولد النبي rقال ابن تيمية : إن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له ، وعدم المانع منه ، ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف ـ رضي الله عنهم ـ أحق به منّا ، فإنهم كانوا أشد محبّة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيماً له منّا ، وهم على الخير أحرص . (1) يلاحظ عليه : بما تعرّفت عليه في الفصل الرابع أن المقياس في السنة والبدعة هو الكتاب والسنة وإجماع المسلمين أو السيرة العملية المتّصلة بعصر النبي r ، وأما غير ذلك فليس له وزن ولا قيمة ما لم يعتمد على هذه الأصول الأربعة ، ولم يكن السلف أنبياءً ولا رسلاً ، وليس الخلف بأقل منهم ، بل الجميع أمام الكتاب وأمام السنّة سواسية ، فلو كان هناك دليل من الكتاب والسنة على جواز الاحتفال ؛ فترك السلف لا يكون مانعاً ، على أن ترك السلف لم يكن مقارناً بتحريم الاحتفال أو كراهيته فغاية ما هناك أنهم لم يفعلوا ، وقد أمر الله بما في هذه الآية : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) ( الحشر / 7) ولم يقل في حق النبي r ( وما تركه فانتهوا عنه ) فكيف الحال في حق السلف ؟! ج ـ إنها مضاهاة للنصارى في ميلاد المسيح يقول ابن تيمية : وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد المسيح عليه السلام ، وأما محبة للنبي r وتعظيماً له والله قد يثيبهم على هذه المحبة ولاجتهاد لا على البدع ( 1) . ____________________ (1) اقتضاء الصراط المستقيم : 293-294 . (2) ابن تيمية ، اقتضاء الصراط المستقيم : 293. يلاحظ عليه : أن ابن تيمية ليس على يقين بأن المسلمين يقيمون الاحتفال مضاهاةً للنصارى ، أضف إلى ذلك أن الأساس يجب أن يبنى عليه عمل المسلم هو انطباق العمل على الكتاب والسنة ، فلا تكون المضاهاة مانعة عن اتباع الكتاب والسنة ، وإن افتراضنا أن أول من احتفل ، احتفل مضاهاة إلا أن المحتفلين في هذه القرون براء من هذه التهمة . د - تخصيص المولد بيوم الاحتفال به بدعة إن عموم الدليل يقتضي أن تكون جميع الأيام بالنسبة للاحتفال سواسية ، فتخصيص يوم واحد في جميع البلاد بالاحتفال بدعة ، وإن لم يكن أصل العمل بدعة (1). هذا هو الدليل الهام للقائلين بالمنع ، ولكن الجواب عنه واضح ، وذلك لأن جميع الأيام بالنسبة إلى الاحتفال وإن كانت سواسية إلا أن تخصيص يوم واحد للاحتفال به ، لأجل خصوصيات في ذلك اليوم ، وليست في غيره إلا ما شذّ ، وهو أن ذلك اليوم تشرّف بولادته ، فهو من أفضل الأيام ، كما أن البقعة التي ضمّت جسده الشريف r هي من أفضل البقاع ، ومن ثم خصّ النبي الأكرم r يوم الاثنين بفضيلة الصوم ، وبيّن أن سبب التخصيص هو أنه صلى الله عليه وآله وسلم ولد فيه ، فصار كلّ ذلك سبباً لاختيار هذا اليوم دون سائر الأيام ، نعم في وسعهم الاحتفال في غير هذا اليوم أيضاً ، بل كلّ يوم أرادوا تكريم النبي r والاحتفال به. ___________________ (1) صالح الوزان ، البدعة :17. ثم إن الذي نلفت نظر القائل بالمنع إليه ، هو أنه لم يقترن ولن يقترن ادّعاء ورود الأمر الشخصي على هذا التخصيص ، وإنما الكل يتفق على جواز الاحتفال في جميع الأيام ، غير أن تخصيص ذلك اليوم هو لأجل خصوصية كامنة فيه . نعم موجزة ؛ فإن كون الاحتفال بدعة رهن أمرين وكلاهما منتفيان : 1ـ عدم الدليل العام على الاحتفال . 2ـ ادّعاء ورود الشرع بذلك اليوم الخاص وحثّه عليه . فعندئذٍ فلا معنى لادّعاء البدعة . هـ ـ الاحتفالات تشتمل على أمور محرّمة إن هذه الاحتفالات مشتملة على أمور محرّمة في الغالب ، كاختلاط النساء بالرجال ، وقراءة المدائح مع الموسيقى والغناء (1) . يلاحظ عليه : أن هذا النوع من الاستدلال ينمّ عن قصور باع المستدل ، وهذا يدّل على أنه قد أعوزه الدليل ، فأخذ يتمسك بالطحلب شأن الغريق المتمسك به . فإن البحث في نفس مشروعية العمل بحد ذاتها ، وأما الأمور الجانبية العارضة عليه ، فلا تكون مانعاً من الحكم بالجواز ، وما ذكره لا يختص بالاحتفال ، بل كل عمل يجب أن يكون بعيداً عن المحرمات ، فعلى المحتفلين أن يلتزموا بذلك ، ويجعلوا مجالسهم مهبطاً للنور .__________________ (1) ابن الحاج ، المدخل 2: 2. وفي الختام نركز على أمر وهو ، أن الاستدلال على الجواز أو المنع بالأمور الجانبية خروج الاستدلال الفقهي ، فإن الحكم بالجواز والمنع ذاتاً يتوقف على كون الشيء بما هو جائزاً أو ممنوعاً ، وأما الاستدلال على أحدهما بالأمور الطارئة فليس استدلالاً صحيحاً. وهناك نكتة أخرى ، وهي أن الاستدلال على الجواز بما جرت عليه سيرة العقلاء من إقامة الاحتفالات على عظمائهم قياس الفارق ، لأن الاحتفالات الرائجة بمولد النبي r فإنما هو احتفال ديني ، وعمل شرعي ، فلا يقاس بتلك الاحتفالات ، بل لابدّ من طلب دليل شرعي على جوازه ، وبذلك تقدر على القضاء بين أدلة الطرفين . نعم لا يمكن أن ننكر أن ما يقيمه العقلاء من احتفال يؤثر في نفوسنا ويحفزنا للإقبال على الاحتفال بمولد النبي r ، وفي هذا الصدد يقول العلاّمة الأميني : ( لعل تجديد الذكرى بالمواليد والوفيات ، والجري على مراسم النهضات الدينية أو الشعبية العامة ، والحوادث العالمية الاجتماعية ، وما يقع من الطوارق المهمة في الطوائف والأحياء ، بعدّ سنيها ، واتخاذ رأس كلّ سنة بتلكم المناسبات أعياداً وأفراحاً ، أو مآتماً وأحزاناً ، وإقامة الحفل السارّ ، أو التأبين ، من الشعائر المطّردة ، والعادات الجارية منذ القدم ، ودعمتها الطبيعة البشرية ، وأسستها الفكرة الصالحة لدى الأمم الغابرة ، عند كل أمة ونحلة ، قبل الجاهلية وبعدها ، وهلمّ جرّاً حتى اليوم . هذه مراسم اليهود ، والنصارى ، والعرب ، في أمسها ويومها ، وفي الإسلام وقبله ، سجّلها التاريخ في صفحاته . وكأن هذه السنة نزعة إنسانية ، تنبعث من عوامل الحبّ والعاطفة وتسقى من منابع الحياة وتتفرع على أصول التبجيل والتجليل ، والتقدير والإعجاب ، لرجال الدين والدنيا ، وأفذاذ الملأ ، وعظماء الأمة إحياء لذكراهم ، وتخليداً لأسمائهم ، وفيها فوائد تاريخية اجتماعية ، ودروس أخلاقية ضَافِيَة راقية ، لمستقبل الأجيال ، وعظمات وعبر ، ودستور عملي ناجح للناشئة الجديدة ، وتجارب واختبارات تولد حنكة الشعب ، ولا تختص بجيل دون جيل ، ولا بفئة دون فئة . وإنما الأيام تقتبس نوراً وازدهاراً ، وتتوسم بالكرامة والعظمة ، وتكتسب سعداً ونحسا ، وتتخذ صيغة مما وقع فيها من الحوادث الهامة وقوارع الدهر ونوازله … (1) . ________________ (1) الأميني ، سيرتنا وسنتنا : 38-39ط الثانية . اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى مِمَّنْ لَزِمَ مِلَّةَ نَبِيِّكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ + وَعَظَّمَ حُرْمَتَهُ وَأَعَزَّ كَلِمَتَهُ + وَحَفِظَ عَهْدَهُ وَذِمَّتَهُ + وَنَصَرَ حِزْبَهُ وَدَعْوَتَهُ + وَكَثَّرَ تَابِعِيهِ وَفِرْقَتَهُ + وَوَافَى زُمْرَتَهُ + وَلَمْ يُخَالِفْ سَبِيلَهُ وَسُنَّتَهُ + اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الاِسْتِمْسَاكَ بِسُنَّتِهِ + وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الاِنْحِرَافِ عَمَّا جَاءَ بِهِ + اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ وَرَسُولُكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ + وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَكَ مِنْهُ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ وَرَسُولُكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ + اللَّهُمَّ اعْصِمْنِى مِنْ شَرِّ الْفِتَنِ + وَعَافَنِى مِنْ جَمِيعِ الْمِحَنِ + وَأَصْلِحْ مِنِّى مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ + وَنَقِّ قَلْبِى مِنْ الْحِقْدِ وَالْحَسَدِ + وَلاَ تَجْعَلْ عَلَىَّ تِبَاعَةً لأَحَدٍ + اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الأَخْذَ بِأَحْسَنِ مَا تَعْلَمُ + وَالتَّرْكَ لِسَىِّءِ مَا تَعْلَمُ + وَأَسْأَلُكَ التَّكَفُّلَ بِالرِّزْقِ وَالزُّهْدَ فِى الْكَفَافِ + وَالْمَخْرَجَ بِالْبَيَانِ مِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ + وَالْفَلَجَ بِالصَّوَابِ فِى كُلِّ حُجَّةٍ + وَالْعَدْلَ فِى الْغَضَبِ وَالرِّضَاءِ + وَالتَّسْلِيمَ لِمَا يَجْرِى بِهِ الْقَضَاءُ + وَالاِقْتِصَادَ فِى الْفَقْرِ وَالْغِنَى + وَالتَّوَاضُعَ فِى الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ + وَالصِّدْقَ فِى الْجِدِّ وَالْهَزْلِ + اللَّهُمَّ إِنِّ لِى ذُنُوبًا فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ + وَذُنُوبًا فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ خَلْقِكَ + اللَّهُمَّ مَا كَانَ لَكَ مِنْهَا فَاغْفِرْهُ + وَمَا كَانَ مِنْهَا لِخَلْقِكَ فَتَحَمَّلْهُ عَنِّى + وَأَغْنِنِى بِفَضْلِكَ إِنَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ +اللَّهُمَّ نَوِّرْ بِالْعِلْمِ قَلْبِى + وَاسْتَعْمِلْ بِطَاعَتِكَ بَدَنِى + وَخَلِّصْ مِنَ الْفِتَنِ سِرِّى + وَاشْغَلْ بِالاِعْتِبَارِ فِكْرِى +وَقِنِى شَرَّ وَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ + وَأَجِرْنِى مِنْهُ يَا رَحْمَنُ حَتَّى لاَ يَكُونَ لَهُ عَلَىَّ سُلْطَانٌالمصدر // http://www.alasmri.net/ALEHTIFALL_ALMULED.htmوهذا يبين أن المسألة بها أقوال ،،، ولا نحمل على قول شيخا محدداونجعله هو المنتهى في القول ،،، دون غيره ، وإنما الأخذ بالجمهور من المتقدمين والمتأخرين من العلماء ،،، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة في ذلك ،،، حين سئل عن صيام يوم الأثنين ،، فأجاب فمن بين ما أجاب أنه يوم ولدت فيه ،،وكذلك في أمر البدعة // حين قال عمر رضي لله عنه ، في وصف صلاة قيام ليالي رمضان ،، بأنها (( نعم البدعة هي )) أي أنها بدعة حسنة ،،، والحديث موجود بصحيح البخاري ،،،مع كل التقدير والاحترام لجميع مشائخنا الكرام جزاهم الله عنا خير الجزاء ،،،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق